خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم ، بتاريخ 21 ذو القعدة 1442هـ – الموافق 2 يوليو 2021م.
لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : الفساد مخاطره وصوره المعاصرة.
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم بصيغة word.
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم.
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراءة الخطبة كما يلي:
جمهورية مصر العربية 22 ذو القعدة 1442 هــ
وزارة الأوقاف 2 يوليو 2021 م
______________________________________________
التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم
الصفحة الأولي من خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف (1)
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد رغب الإسلام في طلب العلم، وحث علي الاجتهاد والتفوق العلمي، ولا أدل علي ذلك من أن أول قضية تناولها القرآن الكريم هي قضية العلم، وأول أمر سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة، حيث يقول تعالي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾، كما سميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم “القلم”، وبدأها الحق (سبحانه وتعالي) بقوله: ﴿ن والقلم وما يسطرون﴾، تأكيدًا علي أهمية أدوات العلم ووسائله، واستهل سبحانه سورة الرحمن بقوله: ﴿الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الإنْسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾، وفي هذا تنبيه للناس كافة علي بيان فضل العلم، والحث عليه، وإشارة صريحة إلى أن الإسلام دين العلم والمعرفة، وأن الأمة الإسلامية هي أمة العلم والحضارة.
الصفحة الثانية من خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف (2)
ويكفي العلم شرفـًا أن الله (عز وجل) لم يؤمر نبيه (صلي الله عليه وسلم) بالازدياد من شيء في الدنيا إلا من العلم، حيث يقول سبحانه: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾، بل إن النبي (صلي الله عليه وسلم) جعل الخروج لطلب العلم خروجـًا في سبيل الله (عز وجل)، وبين أن الجد في طلبه والتفوق فيه سبب من أسباب دخول الجنة، حيث يقول (صلي الله عليه وسلم): (مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ)، ويقول (صلي الله عليه وسلم): “من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”.
وقد بين نبينا (صلي الله عليه وسلم) أن أهل العلم هم ورثة الأنبياء في إرشاد الناس، وهدايتهم، والأخذ بناصيتهم إلى طريق الحق والنور، والتقدم والرقي، فقال (صلي الله عليه وسلم): (إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ)، ويقول (صلي الله عليه وسلم): (وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ).
علي أننا نؤكد أن التفوق العلمي الذي رغب فيه الإسلام ليس مقتصرًا على التفوق في ميدان العلم الشرعي فحسب، وإنما يشمل كل علم ينفع الناس في شئون دينهم، وشئون دنياهم؛ ولذلك فقد جاء قول الله (عز وجل): ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ في معرض الحديث عن العلوم الكونية، حيث يقول سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾، وفي ذلك دلالة علي اهتمام الإسلام وعنايته بالعلوم الكونية كاهتمامه وعنايته بالعلوم الشرعية، وأن التفوق العلمي في شتي المجالات من أهم عوامل بناء الحضارات واستمرارها، ولله در القائل:
الصفحة الثالثة من خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف (3)
بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
***
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا شك أن العلم أهم سبل تقدم الأمم، فبالعلم تبني الأمم، وتستصلح الأراضي، وتعظم السلالات، وتدار التجارات، وتطور الصناعات، وتعالج الآفات، وتستخرج المعادن، والأمة العظيمة هي التي تبهر العالم بما تنتجه من علم ومعرفة، وما تتقنه من زراعة، وصناعة، وتجارة، وثقافة، وما تخرجه من الأطباء البارعين والمهندسين المتقنين، والصناع الحرفيين الماهرين.
فما أحوجنا إلي أن نأخذ بأسباب التفوق العلمي في مختلف المجالات؛ فإننا إذا تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، وعلي كل منا أن يسعي لأعلي درجات التفوق في مجاله عالمـًا، أو باحثـًا، أو صانعـًا، أو حرفيـًا، حتي يسهم في تقدم وطنه ورقيه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالي: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾، فإذا كان المطلوب هو أن تنفر طائفة من كل فرقة ليتفقهوا في علوم الدين، فإن علي الباقين أن ينفروا فيما ينفع البلاد والعباد، فتنفر فرقة لطلب الطب، وأخري لطلب الهندسة، وثالثة للعمل بالزراعة، ورابعة للعمل في الصناعة، وخامسة للاشتغال بالتجارة، وهكذا في سائر الفنون والحرف والصناعات.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
الالتزام بـ خطبة الجمعة :
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف